قصـــــــة حـــب واقعـــــية °°°°°°°°°°°°°°°°° كانت الأغرب من نوعها .. تلك العلاقة لفتت أنظار الجميع ، والكل تساؤل : ما السر الذي تخفيه خلفها؟ لكن الجواب كان الحب على مر السنين يؤكد ويعزز ويزيل الشكوك. جاء على لسان الصديقة التي قالت : أعرف صديقتي هذه منذ عدة سنوات ، قد تتجاوز الخمس أو الست سنين . عرفتها وهي متزوجه ، حيث كنا نعمل معاً في شركة إعلانات ، لكني لم أكن أعرف شيئاً عن زوجها غير اسمه. حتى جاء يوماً للشركة لإصطحابها ولم أكن أعرفه ، كنت لحظتها خارج المكتب ، وما عدت إليه إلا ووجدت صديقتي بصحبة رجل. فأليت التحية قائلة : مرحباً يا عمي . فرد تحيتي ، وسرعان ما قالت صديقتي : أعرفك على زوجي! لحظتها كاد يغمى علي من هول المفاجأة والإحراج ، فلقد كان كبيراً في السن حتى ناديته بالعم لإعتقادي بأنه والدها!! ولا أدري لمَ تزوجت رجلاً بسن والدها مع أنها شابة وجميلة ومتعلمة. لم تحدثني يوماً عن فارق السن الكبير بينها وبين زوجها ، ولم أشك للحظة في أن يكون كذلك خاصة وكنت أعرف طبيعة العلاقة التي بينهما. فلقد كان يتصل بها أكثر من مرة في اليوم الواحد ، كانت تحادثه مبتسمة خجلة تبادله الضحك بهدوء ، حتى أنها كانت تبقى سارحة لبعض الوقت بعد المكالمه كالمراهقة المبتدئة بقصص الغرام! ويوماً وبعدما أنهت مكالمة قصيرة وجدتها صامتة هادئة تخفي ملامح وجهها الذي ارتسمت عليه بدايات البكاء ، فاقتربت منها أسألها إن كان كل شئ على ما يرام فقالت : والله لو كان شئ على غير ما يرام لما بكيت ، ولكني أبكي لأن كل شئ بخير ، أبكي على هذه السعادة التي أنا فيها خوفاً من أن تزول ، وعلى كل هذا الحب الذي أعيشه خشية أن تطاله عيون الحاسدين . والعياذ بالله فأنا وزوجي نحب بعضنا كثيراً ، ونعيش كل يوم وكأنه يوم جديد من شهر عسل لا ينتهي . فهو يحرص على الإتصال بي كل عدة ساعات ليقول لي بأنه يحبني أو بأنه اشتاق لي . والغريب هو أنه يفعل ذلك منذ عدة سنين وأنا الأخرى أتــــــــــزين له وألبس له كل يوم أجمل ما أستطيع ، وأستقبله في كل ليلة بأزهى حلة وكأني عروس جديدة والغريب أنني أيضاً أفعل ذلك من عدة سنين والحقيقة إننا الإثنين لم نشعر يوماً بمرور كل تلك السنين . سعدت كثيراً عندما قالت لي ذلك ، وصدقتها أكثر وأيقنت بروعة وسمو تلك العلاقة لأني كنت أرى ملامحها الخجلة ، وسعادتها بالحديث ولهفتها للهاتف وسرحاتها بعد كلامه . كنت أعيش معها قصة حبها ، لذلك حسبتها قصة مثالية شابة تمثل كفاح شابين حبيـــبـــين لحياة زوجية سعيدة . ولم أتوقع أن تكون قصة الحب العظيمة تلك بين شابة في العشرينات من العمر ، ورجل في أواخر الخمسين!! فقلت في نفسي كم هو هذا الرجل محظوظ بهذه الشابة!! بعد أعوام مات الرجل وانتهت جلسة العزاء ، وافترق الجميع . فاقتربت منها لأني كنت الصديقة الأقرب إلى قلبها. والأعلم بقصة حبها ، وقبل أن أسألها شعورها قالت : مات ، لكن سر الحب لم يمت ، ويستحيل أن يموت. في تلك الليلة ، ليلة العزاء ، اعترفت لي بالسر وراء تلك العلاقة العظيمة ، فعرفت كم كانت محظوظة بالعجوز فقالت : قبل زواجي كنت على علاقة بشاب في مثل عمري ، كنت أحبه كثيراً وكنت أحلم بحياة عظيمة معه ، ولكنه كان فقيراً وبسيطاً بينما أحلامه كانت غنية وكبيرة ، لذلك عندما وجدنا سلماً لتحقيق أحلامنا لم نتردد ، فاتفقنا على أن أتزوج لبعض الوقت الرجل الكبير في السن ، العظيم الثراء الطيب القلب حتى أتمكن من جمع مبلغ معقول من المال من هذه الزيجة ، ثم أطلب الطلاق ، وأتزوج حبيبي ونحقق الأحلام .. لكــــــن حصلت مفاجـــــــأة!! بعد سنة كاملة من الزواج! أصبحت حاملاً! ولكــــن ليس من زوجي بل من حبيبي. في ليلة مظلمة اتصلت به ، أخبرته بأنه يكفي ما جمعته من مال ، علينا إنهاء الزيجة قبل أن يظهر الحمل ، ولكنه لم يقبل بإنهاء الزيجة بل طلب إنهاء الحمل طلب إنهاء العلاقة بيننا طلب إنهاء الموضوع نهائياً . أغلقت السماعة ، بدأت بالبكاء مطولاً لكل تلك الأسباب . في تلك اللحظة دخل زوجي الغرفة اقترب مني يمسح دموعي قائلاً : لا تبكي ، وابتسم ابتسامة عظيمة يقول فيها : أنا أعلم بكل شئ ، لم يجرحني بكلمة ، ولم يقلل من احترامي يوماً ، علم بأني أستغله وأكذب عليه لكنه لم يحاول إيذائي بكلمة ، بل ستر علي ، وغمرني بالحب . فشاء الله - واحمده على ذلك - فأمات ثمرة خيانتي له قبل أن تولد ، وعشت أنا لأجله بوفاء عظيم . سبحان الله .. سبحان الله .. ما أعظم هذا الحب .. قد فعل لها الرجل العجوز كل هذا فأحبته كل هذا الحب!! ؛ فكيف يكون حبها لله وقد فعل لها ما فعل ؟؟؟ قلها وكررها سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم *:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*: مع تحيات أخوكم (¨`•علـــ☼ـــــے الليبـــ☼ــــے•´¨) ،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. aaaa_aaaa2956@nimbuzz.com aaaa_aaaa2956@yahoo.com ،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. أطال الله عمرك ع طاعته